حبيبتي هل تذكرين ذلك اليوم الذي غدا معلقاً بمخيلتي ماحييت هل تتذكري ذلك الشاطئ الهادئ الذي يطل على عروس البحر عومنا ولعبنا وجرينا وتسابقنا رفعتك بين ذراعي ودفعتك في الهواء صوب السماء كمن يهدهد طفل رضيع انساب شعرك في الهواءكطير يحلق في السماء حراً طليقاًز.كانت وجنتيك حمراء تماماً كلون قرص الشمس التي تعانق مياه البحر استعداداً للمغيب .ثم جلسنا على الشاطئ نلهو برماله ونبني منها قصوراً لأحلامنا الانهائية وزعنا البناءوكأننا تقاسمنا حبات الرمل بيننا بالتساوي يدك سابقت يدي وكلما تلامسا كلما زادت الهمة في البناء وبعد حين من الوقت لم نتذكر كم جلسنا على الشاطئ فالوقت معكي من المستحيل تداركة وكيف ندركه وهو كبساط الريح في سرعته احسسنا بالجوع فتوجهنا إلى المنزل وقررنا أن نضع بأيدينا ما سنأكله سوياً ساقتنا قدمانا إلى المطبخ ثلاث ساعات بين دموع البصل ودموع الأشواق ثلاث ساعات بين نار الفرن ونار الحب ثلاث ساعات بين احمرار وجنتيكي واحمرار حبات الطماطم .ثلاث ساعات ولم نطهو سوى ألف قبلةولم نشبع العودة للمنتدى التشاركي الصفحة الرئيسية
